للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُنْضِى الوَهْم، ويصُدُّ الدَّهْمَ١، ويَفْرِى الصفوف، ويَعُلُّ السيوف٢ قلت: ثم مَنْ؟ قال: "غَشَمْشَم! وما غشمشم؟ ماله مُقَسَّم، وقِرْنه مَجَرْجَم٣، جِذْلُ حِكاكٍ٤، ومِدْرَهُ لِكَاك٥ قلت: ثم مَنْ؟ قال: "عَشَرَّب! وما عشرب؟ ليث مُحَرَّب، وسِمَامٌ مُقُشَّب٦، ذِكْرُه باهر، وخصمه عائر، وفناؤه رُحَاب٧، ودَاعيه مُجاب" قلت: صف لي نفسك، فقال: "ليث أبو رَيَابل٨، ركَّاب مُعَاضِل عَسَّاف٩ مَجَاهِل، حَمَّال أعباء، نَهَّاض بِبَزْلاء١٠".

"الأمالي ٢: ٥٣".


١ ينضى: يهزل، الوهم: الضخم العظيم من الإبل، والدهم: العدد الكثير.
٢ يفري يشق، ويعل: أي يوردها الدماء ثانية، مأخوذ من العلل في الشرب.
٣ المجرجم: المصروع.
٤ الجذل: أصل الشجرة، وذلك أن الإبل الجرب تحتك به فتجد له لذة، والمعنى أنه ممن يستشفى به في الأمور بمنزلة ذلك الجذل الذي تستشفي به الإبل.
٥ المدره: لسان القوم، والمتكلم عنهم، والدافع عنهم، يقال: درهته عني ودرأته: أي دفعته، واللكاز: الزحام.
٦ المحرب: المغضب الذي قد اشتد غضبه واحتد، وحربت السكين: إذا أحددته، ومقشب: مخلوط.
٧ باهر غالب، ورحاب: متسع.
٨ ريابل جمع ريبال بالكسر يهمز ولا يهمز: وهو الأسد، والمعاضل: الدواعي.
٩ العساف: الذي يركب الطريق على غير هداية، والأعباء: الأثقال.
١٠ البزلاء: الرأي الجيد الذي يبزل "بضم الزاي" عن الصواب: أي يشق عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>