للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقام عثمان، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال:

"كل ما أشرتم به علي قد سمعت، ولكل أمر باب يؤتى منه! إن هذا الأمر الذي يخاف على هذه الأمة كائن، وإن بابه يغلق عليه، فيكفكف به اللين والمؤاتاة والمتابعة إلا في حدود الله تعالى ذكره، التي لا يستطيع أحد أن يبادي بعيب أحدها، فإن سده شيء فرفق، فذاك الله ليفتحن، وليست لأحد على حجة حق، وقد علم الله أني لم آل الناس خيرًا ولا نفسي، ووالله إن رحى الفتنة لدائرة، فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها، كفكفوا الناس وهبوا لهم حقوقهم، واغتفروا لهم، وإذا تعوطيت حقوق الله فلا تدهنوا فيها".

"تاريخ الطبري ٥: ١٠٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>