للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى هذا العدو، وقد قطعنا ما بيننا وبينهم من الولاية، وأظهرنا لهم العداوة، نريد بذلك ما يعلم الله تعالى من طاعتك، أليس الذي نحن عليه هو الحق المبين، والذي عليه عدونا هو الحوب١ الكبير؟ ".

فقال عليه السلام: "بلى، شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرًا لدعوتنا، صحيح النية في نصرنا، قد قطعت منهم الولاية، وأظهرت لهم العداوة، كما زعمت، فإنك ولي الله تسبح في رضوانه، وتركض في طاعته، فأبشر أبا زينب" وقال له عمار بن ياسر: "اثبت أبا زينب، ولا تشك في الأحزاب أعداء الله ورسوله" فقال أبو زينب: "ما أحب أن لي شاهدين من هذه الأمة، شهدا لي عما سألت من هذا الأمر الذي أهمني مكانكما".


١ الحوب بالفتح والضم: الإثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>