للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموتَ، فوالله ما هابه امرؤ إلا ذَلَّ، كونوا كالأولى من بني إسرائيل إذ قال لهم نبيهم: {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} فما فعل القوم؟ جثوا على الركب والله، ومدوا الأعناق، ورضوا بالقضاء حتى حين علموا أنه لا ينجيهم من عظيم الذنب إلا الصبرُ على القتل، فكيف بكم لو قد دُعِيتُم إلى مثل ما دُعِيَ القوم إليه؟ اشحذوا السيوف، وركِّبُوا الأسنة {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ١} حتى تُدْعَوا وتستنفروا".


١ اسم للخيل التي تربط في سبيل الله "فِعال" بمعنى مفعول، أو مصدر سمي به كالمرابطة، أو جمع ربيط فعيل بمعنى مفعول.

<<  <  ج: ص:  >  >>