للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أجسادهم، والأبدان يومئذ بالية: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} .

فعاد ابن الزبير إلى خطبته وقال: "عذرت بني الفواطم يتكلمون، فما بال بني الحنفية؟ " فقال محمد: "يابن أم رومان١، ومالي لا أتكلم؟ أليست فاطمة بنت محمد حليلة٢ أبي وأم إخوتي؟ أو ليست فاطمة٣ بنت أسد بن هاشم جدتي؟ أو ليست فاطمة٤ بنت عمرو بن عائذ جدة أبي؟ أما والله لولا خديجة بنت خويلد٥ ما تركت في بني أسد عظمًا إلا هشمته، وإن نالتني فيه المصائب صبرت".

"مروج الذهب ٢: ١٠٢".


١ أم رومان بنت عامر هي زوج أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأم السيدة عائشة.
٢ زوجته.
٣ هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم الإمام علي كرم الله وجهه، وقد أسلمت بعد عشر من المسلمين فكانت الحادي عشر، وهي أول امرأة بايعت رسولَ اللهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النساء.
٤ هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أم أبي طالب، وهي أم عبد الله والد سيدنا محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٥ هي زوج النبي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمة الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>