للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصغار، وكن ككلب هرار١، وأما السوءة السوءاء: فالحليلة الصخابة٢، الخفيفة الوثابة، السليطة٣ السبابة، التي تعجب من غير عجب، وتغضب من غير غضب، الظاهر عيبها، والمخوف غيبها؛ فزوجها لا يصلح له حال، ولا ينعم له بال، وإن كان غنيًّا لا ينفعه غناه، وإن كان فقيرًا أبدت له قلاه٤، فأراح الله منها بعلها، ولا متع الله بها أهلها".

فأعجب النعمان حسن كلامه، وحضور جوابه؛ فأحسن جائزته. واحتبسه قبله.

"جمهرة الأمثال ١: ١٨٦".


١ هرير الكلب: صوته، وهو دون النباح.
٢ أي كثير والجلبة من الصخب بالتحريك.
٣ الطويلة اللسان من السلاطة كفصاحة.
٤ القلى: البغض والكراهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>