للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم ينفض ترابًا إلا كنت منه بمرأى ومسمع، فإن نكثه أرمت١ قواه، وإن أرمه فصمت٢ عراه، بغرب٣ مِقْوَلٍ لا يُفَلُّ حده، وأصالة رأي كمتاح٤ الأجل لا وزر منه، أصدع٥ به أديمه، وأفل به شبا حده، وأشحذ به عزائم المعتنز٦، وأزيح به شُبَه الشاكِّين".


١ أرم الحبل: فتله شديدًا.
٢ حللت.
٣ الغرب: حد كل شيء، والمقول: اللسان.
٤ من إضافة الصفة للموصوف أي كالأجل المتاح: أي المقدر. والوزر: الملجأ.
٥ أشق، والأديم: الجلد، وهو كناية عن غلبته إياه وانتصاره عليه.
٦ في الأصل "المتقيز" وقد بحثت في كتب اللغة عن مادة "قيز" فلم أجد هذه المادة، فقلبت الكلمة على الأوجه التي يظن أنها محرفة عنها، ورجح لدى أنها محرفة من "المعتنز" من اعتنز: أي تنحى وانفرد، يريد الذين تنحوا عن الفتنة والنزاع بين علي ومعاوية وكانوا محايدين:

<<  <  ج: ص:  >  >>