للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهوهاة١ الهمزة؟ فقال ابن عباس: "لأنك من اللئام الفجرة، وقريش الكرام البررة، لا ينطقون بباطل جهلوه، ولا يكتمون حقًّا علموه، وهم أعظم الناس أحلامًا، وأرفع الناس أعلامًا، دخلت في قريش ولست منها، فأنت الساقط بين فراشين، لا في بني هاشم رحلك، ولا في بني عبد شمس راحلتك، فأنت الأثيم الزنيم٢ الضال المضل، حملك معاوية على رقاب الناس، فأنت تسطو بحلمه، وتسمو بكرمه" فقال عمرو: أما والله إني لمسرور بك، فهل ينفعني عندك؟ قال ابن عباس: حيث مَالَ الحقُّ مِلْنا، وحيث سَلَكَ قَصَدْنا".

"العقد الفريد ٢: ١١٢"


١ قال صاحب اللسان: وفي حديث عمرو بن العاص: "كنت الهَوْهَاةَ الهُمَزَة" الهوهاة: الأحمق، وقال أيضًا: "رجل هوهاء وهواءة وهواة بفتح الأول ضعيف الفؤاد جبان، ورجل هوهة يضم الأول جبان أيضًا.
٢ الزنيم: المستلحق في قوم ليس منهم والدعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>