للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واعترض عليه: بأنه لا يصح.

وعن جابر عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ ضَرْبَةً لِلْوَجْهِ وَضَرْبَةً لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» (١).

واعترض: بأن كل الأحاديث الواردة بأن التيمم ضربتان لا يصح منها حديث.

والراجح: أن التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين، دل على ذلك عموم قول النبي : «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا» فَضَرَبَ النَّبِيُّ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.

* * *


(١) ضعيف، الصحيح فيه الوقف. مدار الحديث على عزرة بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر، واختلف على عزرة فرواه حرمي بن عمارة عن ثابت به مرفوعًا. أخرجه الدارقطني، ووكيع عند ابن أبي شيبة (١/ ١٤٧)، وفهد عند الطحاوي (١/ ١٤٤)، فهؤلاء (أبو نعيم، ووكيع، وفهد) رووه عن ثابت عن أبي الزبير عن جابر موقوفًا. قال الدارقطني: الصواب موقوف. وللحديث شواهد عن أسلع وأبي الجهم وعمار بن ياسر، وكل هذه الأحاديث لا تصح.

<<  <   >  >>