للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الدرع وبيعه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبض قبضة من المال الذي أخذه من علي، وأعطاه بلال ليشتري به طيباً لفاطمة، وأعطى الباقي أم سلمة لتجهيز فاطمة، وكان مقدار الباقي: مئتي درهم.

ثم ذكر تجهير أم سلمة، والبناء بفاطمة، وصب الماء عليها وعلى زوجها، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - زارهما في اليوم الرابع بعد صلاة الفجر، وكانت غداة باردة، وأنه جلس بينهما، وأدخل قدميه وساقيه بينهما، فأخذ كل منهما ساق النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدمه ليضعه على الصدر والبطن ويدفئها! ! وطلبت فاطمة في هذا اليوم الرابع من الزواج خادماً، فقالت: إني كنت في عيالك، وكنت مكفية، وقد أفردت بنفسي، وقد شق عليَّ العمل، فأخدمني يارسول اللَّه!

فأرشدها إلى خير من خادم، إلى الذكر عند النوم، ووعدها إذا غزا وأصاب مغنماً أن يخدمها! !

ولبث ستة أشهر، فغزا ساحل البحر، وأصاب سبياً، فأعطى فاطمة بنتاً شابة منها، وأرشدها إلى عدم ضربها، وقال: إن جبرائيل قد نهاني أن أضرب المصلِّين.

وقالت فاطمة: يارسول اللَّه، عليَّ يوم، وعليها يوم ـ أي الخدمة ـ ففاضت عينا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالبكاء، فقال: «اللَّه أعلم حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>