وإذهابُ ذلك إذهَابٌ لكُلِّهِ، ونحنُ نعلَمُ أنَّ اللَّهَ أذهبَ عن أولئك السَّادَةِ الشِّرْكَ والخبائث، ولفظ «الرجس» عامٌ يقتضي أنَّ اللَّهَ يريد أنْ يُذهِبَ جميعَ الرِّجْسِ، فإنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دعا بذلك.
وأما قولُه:«وطهِّرْهُم تطهِيراً»، فهو سؤالٌ مطلَق بما يُسمَّى طهارة، وبعضُ الناس يزعم أن هذا مطلق، فيكتفي فيه بفَرْدٍ من أفراد الطهارة، ويقول مثل ذلك في قوله:{ ... فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ}(سورة الحشر، آية ٢)، ونحو ذلك.
والتَّحقِيقُ أنه أمْرٌ بمسمَّى الاعتبار الذي يقال عند الإطلاق، كما إذا قيل: أكرم هذا؛ أي: افعل معَه ما يُسمَّى عند الإطلاق إكراماً؛ وكذلك ما