للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالقَسَمِ باللَّه؟ ! !

تأمَّل ألفاظَ التهديد، مع التنبُّهِ إلى أنها جاءت بعد الثناء وإظهار المحبة والمكانة العالية:

لفظ ابن أبي شيبة: وأيْمُ اللَّه ما ذاكَ بمانِعِيَّ إنِ اجتمعَ هؤلاءِ النَّفَرُ عندَكِ؛ أن آمُرَ بهم أنْ يُحرَّقَ عليهم البيت».

وقَدْ حلَفَ باللَّه لَئن عُدْتُمْ لَيُحَرِّقَنَّ عليكُم البَيتَ.

لفظ القطيعي: وكلَّمَها، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا.

لفظ ابن أبي عاصم في «المذكر»: وأيم اللَّه لئن بلغني ذلك لأحرقن عليهم البيت.

فتفرقوا حتى بُويع لأبي بكر.

لفظ ابن عبدالبر: (ولقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليكِ، ولئن بلغني لأفعلن ولأفعلن. ثم خرج وجاؤوها، فقالت لهم: إن عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلن، وأيم اللَّه لَيفيَنَّ بها، فانظروا في

أمركم، ولا ترجعوا إلي، فانصرَفوا، فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبي بكر).

وهذا التهديد بالتحريق أسلوبٌ من أساليبِ إنكارِ المنكر، ولم يقع منه شئ البتة، ولا علامة من علاماته، أو مقدمة من مقدماته، تماماً كما همَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بتحريق المتخلفين عن صلاة الجماعة، ولم يفعل ...

<<  <  ج: ص:  >  >>