للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فبلَّغتْهُم فاطمةُ وبيَّنَتْ لهم التهديد، فأقبلوا جميعاً للبيعة إلا علي ... ـ على الراجح ـ.

قال ابن بطال: (قال المهلب: وقوله: «قدْ خالفَ عنَّا عليٌّ والزبيرُ» فليس هذا خلاف في الرأي والمذهَب، وإنما هُوَ في الاجتماع والحضور.

وفي إشارة عمر على أبي بكر أنْ يأتي الأنصار دليلٌ على أنه إذا خَشِيَ مِن قوم فِتنةً، وألا يجيبوا إلى الإقبال إلى أمْرِ مَنْ فوقَهُم أنْ ينهض إليهم مَنْ فَوقَهم، ويُبَيِّنَ لجماعَتِهِم الحقَّ قبلَ أنْ يحكم بذلك الرأي ويُقضى به؛ ألا ترى إلى إجابة أبي بكر إلى ذلك وهو الإمام). (١)

قال ابن الملقن: (قوله: «قدْ خالفَ عنَّا عليٌّ والزبيرُ» وليس ذلك بخلاف في الرأي والمذهب، وإنما هو في الاجتماع والحضور.

وقيل: كانوا لجئوا إلى بيت فاطمة ليتشاور الناس، فخشي الصديق والفاروق إن لم يبادروا بالبيعة أن يبايع الأنصار أحدَهُم فتكون فلتة). (٢)

قال ابن حجر: (قوله: «وخالف عنَّا عليٌّ، والزبير، ومَنْ مَعَهُما» في رواية مالك ومعمر: وأنَّ عليَّاً والزبيرَ ومَن كان معهما تخلَّفوا في بيت فاطمة بنتِ رسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكذا في رواية سفيان لكن قال: العباس


(١) «شرح صحيح البخارى» (٨/ ٤٦٣).
(٢) «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (٣١/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>