قال ابن رجب في «شرح العلل»: (هو ثِقَةٌ، ثِقَةٌ، مِن أصلَبِ الناسِ في السُّنَّةِ، ولذلك قال ابن معين:«مَن ذكرَهُ بِسُوءٍ، فاتَّهِمْهُ على الإسلام»، وأثنى عليه الأئمةُ ثنَاءً عظيماً).
وبمثل قولِ ابن معين قال الإمامُ أحمد، وابنُ المديني.
قال الذهبيُّ في «مَنْ تُكُلِّمَ فيه وهو مُوثَّقٌ أو صالِحُ الحديث»: إمَامٌ، صدوقٌ، له أوهام، وحماد بنُ زيد أثبتُ منه.
وقال في «المغني»: إمام، ثقة، له أوهام وغرائب، وغيرُه أثبتُ منه.
وفي «السير»: كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق حجة ـ إنْ شاء اللَّه ـ، وليس في الإتقان كحماد بن زيد ..
وفي «الكاشف»: ثقة، صدوق، يغلط، وليس في قُوَّةِ مالك.
قال ابن حجر في «التقريب»: (ثقة، عابد، أثبتُ الناس في ثابت، وتغير حفظُه بأخرَة).
وهو أيضاً أثبت الناسِ لحديثِ خالِه حُميد الطويل، كما قاله الإمام أحمد.
والراجح أنه ثقة، ولم يؤثر التغير على مروياته ـ كما سبق ـ.
أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم في الأصول.
(ت ١٦٧ هـ). (١)
(١) ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٧/ ٢٨٢)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري ... (٢/ ١٣١)، ورواية الدارمي رقم (١٣)، «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٢)، «التمييز» للإمام مسلم (ص ١٩٥ ـ ١٩٦)، «الجرح والتعديل» (٣/ ١٤٠)، «الثقات» للعجلي ... (١/ ٣١٩)، «الثقات» لابن حبان (٦/ ٢١٦)، «صحيح ابن حبان» (١/ ١٥٣)، ... «الكامل» (٢/ ٢٥٣)، «الإرشاد» للخليلي (١/ ٤١٧)، «تهذيب الكمال» (٧/ ٢٥٣)، «ميزان الاعتدال» (١/ ٥٤٣)، «المغني» (١/ ٢٨٦)، «الكاشف» (٢/ ٣١٥)، «مَن تُكُلِّمَ فيه وهو مُوثَّقٌ أو صالح الحديث» (ص ١٧٦)، «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٤٤٤)، ... «شرح علل الترمذي» لابن رجب (١/ ١٢٧)، (٢/ ٦٢٣)، «نهاية السول» ... (٣/ ٥٠٠)، «تهذيب التهذيب» (٣/ ١١)، «تقريب التهذيب» (ص ٢٦٨)، «هدي الساري» (ص ٢١٤).