فقال: أحفظ مئة ألف حديث بالإسناد والمتن، وأُذاكر بثلاث مئة ألف حديث.
قال ابن النجار: وكان ابنُ عقدة أحفظ مَن كان في عصرنا للحديث.
تقويتُه:
قال الذهبي في «السير»: (قال ابن عدي: هو صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة، رأيتُ مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ... ثم إنَّ ابنَ عدي قوَّى أمرَه، ومشَّاهُ، وقال: لولا أني شرطتُ أنْ أذكُر كُلَّ مَن تُكُلِّم فيه ... ــ يعني: ولا أُحَابِي ــ، لم أذكرْهُ؛ لما فِيهِ من الفضلِ والمعرفة.
ثم إنَّ ابنَ عدي والخطيبَ لم يسوقا له شيئاً مُنكراً.
تضعيفه وإكثاره من المناكير:
وقال البرقاني: قلت للدارقطني: أيش أكثر ما في نفسك عليه ـ أي ابن عقدة ـ؟ قال: الإكثار من المناكير.
قال: وسمعتُ ابنَ مكرم يقول: كنا عند ابن عثمان بن سعيد في بيت، وقد وُضِع بين أيدينا كتباً كثيرة، فنزع ابنُ عقدة سراويله وملأه منها سِرَّاً من الشيخ ومنَّا، فلما خرجنا قلنا: ما هذا الذي تحملُه؟ فقال: دعونا مِن وَرَعِكم هذا, قال: وسمعتُ عبدان يقول: ابنُ عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث فلا يُذكَرُ معهم.