الوجه الخامس: رواه الحاكم في «فضائل فاطمة»(ص ١٥٣) رقم ... (٢٣٢)، والبيهقي في «شعب الإيمان»(٤/ ٣٩٩) رقم (٢٧١٧) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي.
ورواه بحشل في «تاريخ واسط»(ص ١٠٦) من طريق المختار بن عبدالرحمن.
كلاهما:(الوكيعي، والمختار) عن أصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عمَّن حدَّثَه، عن فاطمة.
عند الحاكم: أنَّ فاطمة أمرَتْ وَصِيفَاً لها وقالَت: اصعَدِي ...
وعند البيهقي: أنَّ الوكيعي رواه عن المحاربي. ولعله سقط من المطبوع.
وعند بحشل: غلام يقال له: زيد.
ــ الحديث مَدَارُه على الأصبغ، عن سعيد. وفيه الاختلاف السابق.
عدا الوجه الذي رواه سلم بن قتيبة، فهو خطأٌ، مخالِفٌ لرواية الجماعة. وفي متنه نكاره، حيث فيه أنَّ فاطمةَ تقول لغلامها:(اصعَدْ على الضِّرَاب، فإذا رأيتَ الشمس نَزلَ نِصفُ عَينِها، فأخبرني، حتى أدعو .. )، وكم مِن الوقت يحتاج الغلامُ مِن نزوله مِن الضراب إلى إخبارها، وما بعدَ نزول نصف عينها إلى غروبها إلا دقائق معدودة لا تكفي لوصول الغلام إلى فاطمة، مع أن وقت الإجابة ساعة زمنية وليس دقائق ـ واللَّهُ أعلم ـ.
والعِلَّة في الحديث: سعيد بن راشد، وهو متروك ـ كما سبق في ترجمته ـ.
والمحاربي مدلِّس، ولم يُصرِّح بالسماع في طبقات الإسناد.