كتبَ الناسُ عنه، وقَبِلوه، وليس قولُ يحيى والقواريري مما يجرحُه، وما رأيتُ أحداً ذكرَه إلا بخيرٍ وصِدْقٍ.
قال أبو داود: لولا سلامةٌ في بندار؛ لَتُرك حديثُه. قال ابن حجر في «هدي الساري»: يعني أنه كانت فيه سَلامة، فكان إذا سَهَا، أو غَلطَ، يُحمَلُ ذلك على أنه لم يَتعمَّدُ.
وكذَّبَهُ عَمْرُو بنُ علي الفلَاّس.
قال الذهبي في «الميزان»: ثقةٌ، صدوقٌ، كذَّبَه الفلاس، فما أصغَى أحدٌ إلى تكذيبه؛ لتيَقُّنِهم أنَّ بُنداراً صادقٌ أمينٌ ... وقد احتجَّ به أصحابُ الصِّحَاحِ كلِّهم، وهو حُجةٌ بلا ريب.
قال ابن حجر في «هدي الساري»: أحدُ الثقات المشهورين ... وضعَّفَه عَمْرُو بن علي الفلاس، ولم يذكر سببَ ذلك، فما عرَّجوا على تجريحِه.
وقال ابنُ حجر في «التقريب»: ثقة.
وهو الراجح، وقد احتجَّ به البخاريُّ، ومسلمٌ، في صحيحيهما.