وقد روى الحديثَ من طريقِ أبي يعلى: ابنُ عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٩/ ١٧٥)، وفيه: ابن إدريس. وقال ابن عساكر عقب الحديث: (كذا قال، وإنما هو أبو إدريس، وهو تليد بن سليمان). ونبَّهَ إلى هذا الوهمِ أيضاً: الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (١٤/ ٩٥) رقم (٦٥٤١) وقال: هو خطأ، لا أدري مَنْشأه، وصوَّبَ أنه: (أبو إدريس تليد بن سليمان). ووجدتُ ابنَ عدي في «الكامل» (٣/ ٨٣) قد أخرج الحديثَ من طريق أبي يعلى، وغيرِه، وقال: تليد بن سليمان.
ومما سبق يظهر ما رجَّحَه ابنُ عساكر، والألبانيُّ، وهو خطأ وليس تصحيفاً، والوَهْم من الأشج أو ممن دونه. ومما يؤيد هذا التصويب ـ أيضاً ـ أنَّ الحديثَ في مصادر التخريج ـ كما ستأتي ـ من طريق أبي إدريس تليدِ بنِ سليمان ـ واللَّهُ أعلَمُ ـ.