وقال ابنُ كثير ـ أيضاً ـ في «التكميل في الجرح والتعديل»(٤/ ٢٨٨): ... (وقيل: إنها لم تُغَسَّلْ، وإنما غَسَّلَتْ جَسَدَها في حالِ حياتِها، وورَدَ ذلك في حَديثٍ ضَعيفٍ لا شَيءَ، وليس في ذلك فَضِيلةٌ شَرعِيَّةٌ ... ).
واستبعدَ القصةَ ـ أيضاً ـ: ابنُ فتحون، كما في «الإصابة» لابن حجر ... ـ ط. التركي ـ (١٤/ ٩٣).
وذكرَها في الموضوعاتِ: الشوكانيُّ في «الفوائد المجموعة»(ص ٢٧٠) رقم (٢٠٠).
وللحديث شاهد:
أخرجه: عبدالرزاق في «المصنف»(٣/ ٤١١) رقم (٦١٢٦)، ومن طريقه: [ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني»(٥/ ٣٥٦) رقم (٢٩٤٠)، وابن زبر الربعي في «وصايا العلماء عند حضور الموت»(ص ٤٢)، والطبراني في «المعجم الكبير»(٢٢/ ٣٩٩) رقم (٩٩٦)، وأبو نعيم في ... «حلية الأولياء»(٢/ ٤٣)، والجوزقاني في «الأباطيل والمناكير»(٢/ ٧٦) رقم (٤٤٦)] عَنْ معمر (١) بنِ رَاشِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّه بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ لما حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ أَمَرَتْ عَليَّاً فَوَضَعَ لَهَا غُسْلًا؛ فَاغْتَسَلَتْ وَتَطَهَّرَتْ، وَدَعَتْ ثِيَابَ أَكْفَانِهَا، فَأُتِيَتْ بِثِيَابٍ غِلَاظٍ، فَلَبِسَتْهَا،
(١) تصحف في مطبوعة «المصنف»، و «وصايا العلماء» إلى (محمد بن راشد).