للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في فَصْلٍ دَاخِلَ بَابٍ، يتعَبُ فيه الإيجاز، ويضيقُ عنه الوقت، وتتجاذبه فنونٌ مختلفة، يمد الاستقصاء هذا المطلب فيكون مبحثاً، ويمدُّ ـ أيضاً ـ كلَّ فصل فيجعله باباً، ثم يجعل من كل فَصلٍ كتاباً مفرداً.

الموضوع يَفرضُ نفسَه، لا يفرضُه قلَمُ كاتِب، ولا ادِّعَاءُ مُدَّعٍ.

تاللَّهِ إنَّ في موضوعِ فاطمة لَشجناً (١) وهيبةً تُلجِمُ القلمَ أحياناً (٢)، وتمدُّهُ أحايين كثيرة، وفيه حَمِيَّةٌ وغَضَبٌ مِن كَذِبٍ كَثيرٍ، وغلط قبيح، تواردته كتب الرافضة بإجماع، وتلبَّسَتْ بِه ــ للأسف ـ بعضُ الأقلام المنتسبة للسُّنَّةِ، من: الصوفية، والأدباء، والمثقفين المعاصرين.

ومن التحدُّثِ بنعمة اللهِ - تبارك وتعالى -، والإشارة لمنته ولطفه وإحسانه - جل وعلا - أني وجدت التوفيق والتيسير والخير والبركة في تأليف هذه المعلمة الشاملة، نعَم لا ريبَ أنَّ العلمَ الشرعي كلَّه بَرَكَةٌ، لكن موضوع السيدة الجليلة فاطمة - رضي الله عنها - بركةٌ طيبة ـ لاشَكَّ فيها ـ رأيتُها ولمستُها ......... إلخ


(١) المرادُ هنا: الحُبُّ، والحاجَةُ. انظر: «الزاهر» للأنباري (٢/ ١٨٩).
(٢) إن محبة فاطمة - رضي الله عنها - والشوق لمعرفة البيت النبوي، والرغبة الجامحة لبيان الصحيح وتنقية ما نسب إليها؛ أبطلَت مفعول الحكمة القائلة: إذا ملكت النفسَ الهيبةُ، كلَّ القلَم، وقلَّ الكَلِم.

<<  <  ج: ص:  >  >>