١٩. كانَتْ مُلازِمَةً لأبِيْهَا - صلى الله عليه وسلم - حتَّى وفَاتِهِ، خَاصَّةً مَعَ تَأخُّرِ زوَاجِهَا، وسَكَنِهَا بعدَ زواجِها بجِوارِه ـ بِجِوَارِ بَيْتِ عَائِشَةَ ـ، وَلها ذِكْرٌ في بَعضِ الأحدَاثِ: في مَكَّةَ، وفي غَزوَةِ أُحُد، وفِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وفَتْحِ مَكَّةَ، وحَجَّةِ الوَدَاعِ.
٢٠. كانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُومُ عَلَيْهَا وعَلَى بَقِيَّةِ أولَادِهِ بِالنَّفَقَةِ والعِنَايَةِ والرِّعَايَةِ التامَّةِ، وكانَ عَادِلَاً بَلْ هُوَ إمَامُ العَادِلِينَ - صلى الله عليه وسلم -.
٢١. مَعَ حُبِّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِبَنَاتِهِ، لم يَكُنْ يُحَابِيْهِنَّ فِي دِيْنِ اللَّهِ، فَقَدْ قَالَ:«لَوْ أنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ محمَّدٍ سَرَقَتْ؛ لَقَطَعْتُ يَدَهَا». ومَعَ قُربِهِنَّ الشَّدِيْدَ لَهُ يَقُولُ كمَا فِي أوَّلِ الإسلَامِ في مَكَّةَ أمام قريش على الصَّفا:«يَا فَاطِمَةُ بِنْتُ محمَّدٍ، سَلِيْنِي مَاشِئِتِ مِنْ مَالِي، لَا أُغنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئَاً».