ــ (٢٥/ ٧٧١٤) قالوا: (لم يكن عليٌّ وفاطمة يعيشان في وفاق دائم، وكان عليٌّ يُعامل فاطمة بالغلظة فكانت تشكوه لأبيها، وكان البشر يعلو وجه الرسول [- صلى الله عليه وسلم -] عندما يُوفِّق بينهما. لكن حدثَتْ مشكلة ذات خطر حقيقي عندما عرَض بنو هشام بن المغيرة ... ).
قلت: كانا ـ في علاقتهما الزوجية ـ مِثْلَ الناس، الأصل بينهما الوفاق والمحبة، وكان عليٌّ مغتبطاً بابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخلافات بينهما طبعية وهي عارضة، كما كانت الخلافات العارضة في بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقولهم: بأنه كان يعاملها بالغلظة، غير صحيح، وليس له مستند.
ــ (٢٥/ ٧٧١٤) ذكروا أن علياً كُني بأبي تراب، لأنه لما خرج بعد نزاع من فاطمة، وضع التراب على رأسه! !
قلت: غير صحيح، وإنْ ذُكر عند ابن إسحاق بلا إسناد. والصحيح: أنه نام على الأرض وأصاب رأسه التراب، فعلق به شئ منه، ولم يضع هو التراب على رأسه! ! وانظر في ذلك:
الباب الأول: الفصل الثالث، المبحث الرابع: وقوع المغاضبة بين فاطمة وعلي - رضي الله عنهما -.