ولم يعزه لأحد، وفيه ما ينكر من الاستغاثة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكر المؤلف د. محمد عبده من خصائصها: زهدها في الدنيا. ولم يرد في ذلك شئ من المرويات ولا في كلام أئمة التاريخ والسير. (ص ٣٣٦) ختم الكتاب بقصيدة لعبدالقادر الجيلاني بن سالم بن علوي خرد، في الثناء على فاطمة، وفيها بعض الغلو، وقد ذكر في موضعين: لا يطيب المدح إلا فيكِ. قلت: وهذا غلو، فحمده الله، والثناء عليه، ثم مدح نبيه - صلى الله عليه وسلم - أعلى من ذلك وأشرف، ولايكمل المدح إلا بهما، وأما فاطمة فلها فضائل كما لغيرها من زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله، وصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد أحسن - رحمه الله - حينما أشار في (ص ٣٠٢ ـ ٣١٥) محبة آل البيت بلا غلو ولا شطط، وذكر أنه لايُنسَب لهم أشياء لم تصح، وليسوا بحاجة إلى زيادة منا .. إلخ. وقد خالف المؤلف - رحمه الله - ـ في كتابه هذا وغيره ـ ما دعى إليه، في نسبة بعض الأخبار، والغلو في آثارهم المكانية، وبدعة المولد.