للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المستساغ عندَه أن يُورِدَ هنا أحاديثَ موضوعةً على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ويستدلَّ بها ويستنبطَ منها! ! لأنَّ الكتاب في سيرة فاطمة، وهو يريدُ منهجَ المؤرِّخين! !

وعندَه عبارات قاسية مع أهل العلم السابقين، بخلاف الرافضة في مواضع ـ كما سيأتي ـ.

ويُلحظ أنَّ كثيراً من الصفحات كلامٌ وجداني، في بعضِه مبالغة، وبعضه مستند إلى خَبرٍ مكذوب، لو استبدَلَ صفْصَفَةَ هذه الكلماتِ المشاعِرِيَّة بتحقِيقٍ الصحيحِ في سيرة فاطمة على مَنهَجِ أهلِ العِلْم؛ لَكَانَ خيراً لَهُ مِن تَسوِيد الأوراقِ بكلامٍ فَارِغٍ. (١)


(١) وفيما يلي بيان بعض الملحوظات والمخالفات:
ــ قال في (ص ٥): (وقد اجتهدتُ برصد ما جاء في سيرتها منتخباً بعض ما أرى قبول العقل له والمنطق، معرضاً عن كثير مما كتبه الباحثون، وأورده الروائيون، وأهل السير، مما يتنافى والمألوف في خلقة بنات حواء عموماً ... ).
أقول: المؤلف كما سبق أ. د. في الحديث، وسيرة فاطمة فيها ما يزيد على (٧٠٠) حديث وأثر، فكيف يُغفِل العناية بالمرويات وتحقيقها، لينتخب ما يقبله العقل؟ !

نعم، ذكر بعد ذلك المنهج السليم: البناء على ما صح من تلك الروايات في سِيَر العظماء ... لكنه لم يبن على ذلك ـ كما سيأتي ـ.
ــ (ص ٥ ـ ٦) ذكر أنه يقبل المقبول مما يجاري المنطق السليم دون الإغراق في كل ما نُسِبَ إلى فاطمة، أو وُصِفَت به ... وذكر أن هذا (تجنباً عن الحط من قدر ما يُنسب إليها، أو =

<<  <  ج: ص:  >  >>