الحفاظ قالوا: كان ضعيف العقل. وروى عن الضعفاء مثل كثير بن عبدالله المزني، عن أبيه، عن جده، أحاديث أنكروها.
وعن أقرانه من أهل المدينة من الضعفاء.
وقوَّاه أبو حاتم الرازي أيضاً، وقال: كان ثبتاً في الحديث. خاله مالك).
واتُّهِم بالكذب: قال ابن معين ـ في رواية ابن أبي يحيى عنه ـ: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وفي رواية ابن الجنيد عنه: مخلِّط، يكذب، ليس بشئ.
وأورد ابن حجر السبب في ترك النسائي حديث إسماعيل (١)، ما نقل عن إسماعيل قوله: ربما كنتُ أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم.
علَّق ابن حجر في «تهذيب التهذيب» بقوله: (وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنَّبَ حديثه، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة. ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح.
وأما الشيخان فلا يُظنُّ بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه،
(١) ذكره الدارقطني مفصَّلاً كما في «سؤالات البرقاني له» (ص ١٦٤) و (ص ١٩١)، رقم ... (٦٣٧) و (٧١١).