المكلف حرج خارج عن حدود قدرته أو متسبب بعنت ومشقة زائدة لحالة خاصة، فإن الدين يفتح أمامه باب الترخص والتخفيف.
الدليل على أن الإسلام دين اليسر:
وليس أدل على أن الإسلام دين يسر من قوله تعالى:{ومَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدَّينِ مِنْ حَرَجٍ}[الحج: ٧٨] ومن قوله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ}[البقرة: ١٨٥]. ومن قوله تعالى:{لا يُكَلَّفُ اللهُ نَفْساً إلآ وُسْعَها}[البقرة: ٢٨٦]. ومن قوله عليه الصلاة والسلام:" إنَّ الدَّينَ يُسْرُ"(رواه البخاري: ٣٩).
أمثلة على يسر الإسلام:
ومن الأمثلة على يسر الإسلام ما يلي:
١ - الصلاة قاعداً لمن يشق عليه القيام، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ"(رواه البخاري: ١٠٦٦).
٢ - قصر الصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين للمسافر، قال تعالى:{َإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِِ}[النساء: ١٠١]
وروى البخاري (١٠٥٦) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَجْمَعُ بَيْنَ صَلاةِ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ إذا كانَ عَلىَ ظَهْرِ سَيْرٍ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ المَغرِبِ وَالعِشَاءِ ".