للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اتخاذ كاتب]

ويسن للقاضي أن يتخذ كاتباً، لوجود الحاجة إليه إذ القاضي مشغول بالحكم والاجتهاد، والكتابة تشغله عن ذلك، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاب يكتبون له ن وربما زادوا على الأربعين.

[شروط الكاتب]

ويشترط في الكاتب أن يكون:

أمسلماً عدلاً حراً ذكراً، لتؤمن خيانته، ويوثق بكتابته، إذ قد يغفل القاضي أو يشغل عن قراءة ما يكتبه.

ب عارفاً بكتابة المحاضر: هي ما يكتب فيها ما جري للمتحاكمين في المجلس والسجلات،: وهي ما كتب فيها الحكم وتنفيذه زيادة على ما كتب في المحاضر.

[ما يستحب في الكاتب]

ويستحب أن يكون الكاتب:

أفقيهاً، لئلا يؤتي من قبل جهله.

ب موفور العقل، لئلا يخدع ويدلس عليه.

ت جيد الخط، لئلا يقع في الغلط والالتباس. قال على رضي الله عنه: الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً.

ث حاسباً، للحاجة لذلك في قسمة المواريث، وتوزيع الوصايا.

ج فصيحاً عالماً بلغات المتخاصمين.

وينبغي للقاضي أن يجعل الكاتب بين يديه ليملي عليه ما يريد، ويري ما يكتبه، فيكون على علم به.

[اتخاذ مترجم]

ويندب للقاضي أن يتخذ مترجماً يفسر له لغة المتخاصمين، لأن القاضي قد لا يعرف لغاتهم، فيحتاج إلي من يطلعه على ذلك.

قال خارجه بن زيد بن ثابت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>