ويشترط أن يكون ذلك بوجود محرم أو زوج، وأن لا توجد امرأة تعالجها، وإذا وجد المسلم أو المسلمة لا يعدل إلى غيرهما.
[٤ - استقبال القبلة:]
وهذا هو الشرط الرابع من شروط صحة الصلاة.
[دليل وجوب استقبالها:]
دليل هذا الشرط صريح قول الله تعالى:{فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره}[البقرة: ١٥٠].
وروى البخاري (٥٨٩٧)، ومسلم (٣٩٧) أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للذي علمه كيف يصلي:"إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر".
والمراد بالمسجد الحرام بالآية، وبالقبلة في الحديث: الكعبة.
[تاريخ مشروعية استقبال القبلة:]
روى البخاري (٣٩٠)، ومسلم (٥٢٥) عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يوجه نحو الكعبة، فأنزل الله:{قد نرى تقلب وجهك في السماء}. فتوجه نحو الكعبة.
وإذا فإن تاريخ مشروعية استقبال الكعبة يبدأ في أوائل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة.