[غرّاًً: جمع أغر، أي ذو غرة، وهي بياض في الجبهة. محجلين: من التحجيل وهو بياض في اليدين والرجلين، وهذا تشبيه لأن الأصل في الغرة والتحجيل أن يكون في جهة الفرس وقوائمها، والمراد به هنا: النور الذي يسطع من المؤمنين يوم القيامة].
١٥ـ الاعتدال بالماء دون سرف أو تقتير: فقد روى البخاري (١٩٨) عن أنس - رضي الله عنه -: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بالمد.
[والمد: إناء يساوي مكعباً طول حرفه ١٠ سم تقريباً].
١٦ـ استقبال القبلة عند الوضوء، لأنها أشرف الجهات.
١٧ـ أن لا يتكلم أثناء الوضوء، اتباعاً للرسول - صلى الله عليه وسلم -.
١٨ـ التشهد عند الانتهاء من الوضوء والدعاء، يقول:"أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"[رواه مسلم: ٢٣٤]. "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"[رواه الترمذي: ٥٥]. "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك". [رواه النسائي في أعمال اليوم والليلة، كما قال الإمام النووي في الأذكار].
[مكروهات الوضوء:]
ويكره في الوضوء الأمور التالية:
١ـ الإسراف في الماء، والتقتير فيه: لأن ذلك خلاف السنة، ولعموم قوله تعالى:(ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)[سورة الأعراف: ٣١]. والإسراف هو التجاوز عن الاعتدال المعروف والمألوف. روى أبو داود (٩٦) أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه سيكون في