التام مع السلوك لطريق السادة الصوفية أهل النقض والابرام ودرس بالحرم الشريف النبوي وانتفع به خلق كثيرون وكان هماماً فاضلاً عليه السكينة والوقار ملازماً للدروس بالحرم الشريف لا يشتغل بغيرها توفي بالمدينة المنورة سنة ثمان وخمسين ومائة وألف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى ووجد بخط صاحب الترجمة أبيات من شعره وهو قوله
أنا المحب لكم طول المدا أبدا ... أنا الوفي لكم بالعهد والذمم
أنا الذي غمرت قلبي محبتكم ... سحت سحائبها بوابل الديم
أنا الذي بعيون الود أبصركم ... وبعت روحي لكم راض بلا قيم
أنا الذي بوفاء العهد متسم ... والصدق من سيرتي والصدق من شيمي
[محمد الضرير الإسكندري]
ابن سلامة بن إبراهيم الضرير الاسكندري ثم المكي المالكي العلامة المفسر النحري المفنن الشاعر أخذ عن أحمد السندربي ومحمد الخراشي وعبد الباقي الزرقاني وإبراهيم الشبراخيتي وأحمد البشبيشي وغيرهم وله تفسير منظوم للقرآن العظيم نظماً في عشر مجلدات وغير ذلك وكانت وفاته بمكة في ذي الحجة سنة تسع وأربعين ومائة وألف
[محمد الخالدي الديري]
أحد الفضلاء الأنجاب طلب العلم فارتوى من مناهله وجد واجتهد تولى رياسة الكتابة بالمحكمة القدسية وهي وظيفة آبائه وأجداده ولم يزل في الكتابة رئيساً وتوفى في سنة ألف ومائة وتسعة وثلاثين رحمه الله تعالى
[محمد الزمار]
المعروف بابن الزمار الشافعي الحلبي الشيخ العالم الفاضل التقي الناسك الزاهد الصابر الوقور المهاب جمع بين الولاية والعلم عليه آثار العبادة والصدق والتقوى وانتفع به كثير من أهل حلب وغيرها وله ملازمة تامة في الاشتغال بالعلوم ويد طولى في المنطوق والمفهوم وكان مع جلالة قدره يتفقد أرامل جيرانه وأيتامهم وبالجملة فقد كان من أولياء الله تعالى وكانت وفاته سنة سبع وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى
[السيد محمد البيلوني]
المعروف كأسلافه بالبيلوني الحنفي الحلبي العالم الفقيه الفاضل الأديب الأريب كان له اطلاع تام ذا مباحثة دقيقة يشغل المجلس بمذاكرة المسائل العلمية ويغلب عليه الفقه