ابن خليل بن رضي الدين بن سعودي ابن شيخ الاسلام النجم الغزي العامري الدمشقي الشيخ الفاضل البارع الكامل العالم العامل أبو الاخلاص ركن الدين ولد بدمشق سنة سبع وثلاثين ومائة وألف ومات والده وهو صغير فنشأ يتيماً موفقاً وتلا القرآن العظيم على الشيخ محمد ذئب الحافظ وأخذ في طلب العلم فقرأ على ابن عمه الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي المفتي والعلم صالح بن إبراهيم الجنيني والسيد محمد بن سعد الدين العبي والشهاب أحمد بن علي المنيني والشرف موسى بن أسعد المحاسني والشهاب أحمد بن محمد قولقسز والشيخ أسعد المجلد وغيرهم ونبل وفضل وكتب الخط الحسن ونسخ به كتباً كثيرة وكان ذا سمت حسن منعزلاً عن الناس مشتغلاً بخويصة نفسه تاركاً لما لا يعنيه قانعاً باليسير طارحاً للتكلف ذا سكينة ووقار وتؤدة في أموره وله مطارحة لطيفة وحافظة قوية ظريف النكتة والنادرة كثير المحاضرة خطب في جامع التوريزية وهذه الخطابة قديمة لبني الغزي وكانت وفاته بدمشق سابع عشر ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[محمد حاكم]
ابن خليل الملقب بحاكم على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابهم السيد الشريف الحنفي القسطنطيني أحد أعيان الكتاب في الدولة ومشاهيرهم العارف الشاعر الأديب الكاتب المنشئ مؤرخ الدولة ولد بقسطنطينية ونشأ بها وأخذ العلوم عن الفاضل أسعد الياينوي وأخذ الخطوط عن عبدي بن إسمعيل الكاتب وأتقن أنواعها ونظم ونثر وحصل أدباً ومعارف لا تنكر وصار من رؤساء كتاب الوزير المعبر عنهم بالخلفاء وأعطى رتبة الخواجكان في الديوان العثماني وصار كاتب جند السلحدار وهو منصب مخصوص يتولاه أعيان الكتاب واختير من جانب الدولة محرراً لوقائعها ومؤرخاً لحوادثها واستخدم مدة سنين في ذلك وحرر الوقائع وأرخها وله شعر بالتركية والفارسية مقبول وكانت وفاته سنة أربع وثمانين ومائة وألف.
[محمد أفندي السنطي]
ابن سنطه بيك المعروف بالسنطي الدمشقي هو من أولاد الأمراء الجراكسة ولد بدمشق وبها نشأ وكان أديباً شاعراً بالألسن الثلاث وآخر من أدركه وروي عنه شعره الأديب مصطفى بيك الترزي وكان من أخصاء الأمير منجك المنجكي صاحب الديوان وكانت داره في محلة الشاغور وكان قصر بني الفارة الذي بالصالحية شمالي الحاجبية له وكان من أكابر الأعيان والأدباء وأمراء السيف والقلم وتولى المدرسة الريحانية ووجهت عن محلوله