" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً " أحد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وكانت وفاة المترجم بدمشق في سنة ثلاث وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[علي الطاغستاني]
علي بن صادق بن محمد بن إبراهيم بن محب الله حسين بن محمد الحنفي الطاغستاني الأصل والملود نزيل دمشق ومدرس الحديث بها تحت قبة النسر الشيخ الامام العالم العلامة المحقق المدقق النحرير المفنن ولد في حدود سنة خمس وعشرين ومائة وألف وقرأ على جملة من علماء بلادهم كالشيخ عبد الكريم الآمدي والشيخ أيوب الطاغستاني والشيخ عبد الوهاب الطاغستاني ثم رحل إلى حلب وأخذ بها عن الشيخ محمود بن عبد الله الأنطاكي ثم رحل إلى الحجاز وجاور هناك مدة وأخذ بالمدينة عن الشيخ محمد حياه السندي ثم قدم دمشق وتوطنها وذلك سنة خمسين ومائة وألف ولما توفي الشهاب أحمد المنيني المدرس تحت القبة وجه له عنه التدريس المذكور وبقي عليه إلى وفاته وله من التآليف رسالة في الأبوين الشريفين ورسالة في الأسطر لأب عرب بها رسالة البهاء العاملي والعاملي هو محمد بن حسين بن عبد الصمد الملقب بهاء الدين بن عز الدين الحادثي العاملي الهمداني المترجم بخلاصة الأثر للمحبي وله تعليقات على أماكن من تفسير البيضاوي وتصدر بدمشق وكان يرجع إليه في مهمات الأمور ونزل به الفالج في آخر أمره في صفر سنة ست وتسعين وبقي في داره منقطعاً إلى أن توفي وكانت وفاته سحر ليلة الخميس ثالث عشر ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائة وألف وصلى عليه بجامع الورد بمحلة سويقة صاروجا ودفن بسفح قاسيون بقرب ضريح الشيخ محمد البلخي رحمه الله تعالى.
[علي الغزي]
علي بن عبد الحي بن علي بن سعودي النجم الغزي الشافعي الدمشقي الشيخ الفاضل العالم النحرير الأوحد المفنن المؤرخ المتفوق أبو الحسن علاء الدين كان له اطلاع تام في علم التاريخ ومحفوظة حسنة مع تحصيل في العلوم وفضل ولد بدمشق في سنة ست وعشرين ومائة وألف ونشأ في حجر والده وتربيته إلى أن توفي ثم في حجر والدته فأكملت تربيته ووفرت حرمته وقرأ القرآن على الشيخ ذيب المقري وختمه عليه مرات تجويداً وحفظاً وأخذ العلم عن أجلاء من المشايخ منهم