خليل بن عبد الرحمن بن أبي الفضل بن بركات بن أبي الوفا بن عبد الله الشهير بالموصلي كأسلافه الدمشقي الميداني الشافعي الصوفي الشيخ العلامة المتقن العالم الماهر الفاضل كان من مشاهير الأفاضل الأجلاء ولد تقريباً في حدود الخمس والستين وألف وقرأ واشتغل على جماعة بالعلوم كالفقه والنحو والصرف والأصول والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والفلك والهية والهندسة والمساحة وعلم الشمس وغير ذلك ومهر وتفوق وأفاد وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ محمد الحبال والشيخ عثمان الشمعة والشيخ محمد الكناني الخلوتي وكان ساكناً في صالحية دمشق وكأنت وفاته في عاشر ربيع الثاني سنة أربع عشرة ومائة وألف وسيأتي ذكر والده عبد الرحمن في محله رحمه الله تعالى.
[خليل الحمصاني]
خليل بن محمد بن علي بن عمر بن أحمد بن رمضان الشهير بالحمصاني الشافعي الدمشقي العالم الفاضل المحقق كان علامة له يد طولى في العلوم سيما في التفسير وكان يحل مشكلات البيضأوي ويكثر المطالعة له اجتهد ودأب في تحصيل العلوم بهمة وأخذ عن جماعة فقرأ على الشيخ محمد نجم الدين الفرضي الدمشقي وعلى الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي وأخذ المعاني والبيان عن الشيخ إبراهيم الفتال والأصول والمنطق عن الشيخ أبي السعود القباقبي الدمشقي وحضر دروس العالم الشيخ محمد بلبان الصالحي الدمشقي وأخذ طريق الخلوتية عن الاستاذ الشيخ أبي السعود بن الشيخ أيوب الخلوتي ودرس بالجامع الأموي واقرأ بين المغرب والعشاء الحديث ووعظ في رمضان بالجامع المذكور ثم ترك ذلك وذهب إلى دار الخلافة في الروم مراراً وآخرها صارت له رتبة موصلة الصحن المتعارفة بين الموالي وأعطى توليه المدرسة الحجازية مع التدريس ولما قدم دمشق على طريقة الموالي ركب في الموكب مرتين أو ثلاثاً وترك ذلك وبقي يخطب في جامع سنان آغا كعادة الخطباء وكأنت له وظائف كثيرة منها الامامة في الجامع الشريف الاموي والخطابة في جامع السيبائية في باب الجأبية ووقف وقفاً بدمشق على أولاده وبالجملة فقد كان من العلماء المشاهير وكأنت وفاته بدمشق يوم الاربعاء رابع ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير وتولى بعده المدرسة الحجازية تلولى محمد بن علي العمادي