ابن مصطفى المعروف بابن سوار الشافعي الدمشقي شيخ المحيا النبوي بدمشق الشيخ الامام العالم الفقيه القدوة المعتقد الصالح الناجح تقدم ذكر ولده سليمان وقريبه أحمد وكان المترجم أحد العلماء الأخيار ولد في سنة اثنتين وسبعين وألف وقرأ العلم على جماعة من الشيوخ منهم السيد حسن المنير والشيخ أبو المواهب الحنبلي والشيخ نجم الدين الفرضي والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ عبد الكريم الغزي الدمشقي أخذ عنه الفقه ولازم دروسه بالمدرسة الشامية البرانية وبرع في الفقه والعلوم وكان ملازماً على خدمة المحيا كعادة أسلافه ليلة الأثنين وليلة الجمعة بمشهد الجامع الأموي وليلة الجمعة بجامع البزوري وولي تدريس مدرسة الوزير إسمعيل باشا العظم التي أنشأها بسوق الخياطين بالقرب من المحكمة وكان ديناً صيناً خيراً وللناس فيه محبة عظيمة واعتقاد وافر لما كان منطوياً عليه من خصال الخير وكف اللسان عن اللغو والغيبة ومحبة الفقراء وسعة الصدر والايثار والزهد وكرم الأخلاق ولطف الشمائل وسلامة الطاعات من الرياء ولم يزل على حالته الحسنة وطريقته المثلى إلى أن توفي وكانت وفاته في شوال سنة أربع وأربعين ومائة وألف ودفن بتربة سلفه قبر عاتكة رحمه الله تعالى.
[مصطفى العلمي]
ابن محمد بن أحمد المعروف بالعلمي والصلاحي الحنفي القدسي خطيب المسجد الأقصى وامام الصخرة المشرفة بالقدس الشيخ الفاضل الفقيه كان جميل الصورة حسن الصوت قرأ القرآن وقرأ الفقه على والده وعلى الشيخ محمد السروري والشيخ محمد المغربي في عدة متون وسافر المترجم بإذن والده إلى مصر ومكث هو وأخوه بالأزهر وأخذ الفقه وغيره على المشايخ ولازم دروس الأجلاء الفحول ولما جاءه خبر والده بموته جاء هو وأخوه إلى القدس ودرس بها في الأقصى واستقام إلى أن مات ولما كان بمصر استقام سنوات وكان يحضر دروس الاسقاطي الشيخ مصطفى وهو يؤثره على سائر تلامذته ثم اصطحب مع الشيخ أحمد السفط أحد تلامذة المذكور واختص به وتزوج بأخته وكانت وفاته بالقدس في سنة احدى وسبعين ومائة وألف ودفن بمقبرة مأمن الله عن يمين البركة هناك وكان أخوه توفي قبله بمدة سنين قليلة رحمهما الله تعالى.
[مصطفى الموستاري]
ابن يوسف بن مراد الحنفي الموستاري الرومي الشيخ العالم الفاضل النحرير له من التآليف