الاستاذ محمد رفيع كاتب زاده قاضي العساكر في الرم ومهر به وقرأ على بعض الشيوخ في الطب وبرع به وصار من حكماء السلطان ولازم على عادتهم وصار مدرساً وتنقل في مراتب التدريس حتى وصل إلى الثمان وأعطى قضاء بلدة حلب الشهباء وكان تزوج بابنة شيخ الاسلام جلبي زاده إسماعيل عاصم مفتي الدولة وأعقب منها وكأنت وفاته في أواسط سنة ثمان وثمانين ومائة وألف
[إبراهيم بن أشنق]
إبراهيم الشهير بابن أشنق الحمصي الولي الصالح الشهير كان رحمه الله ذا لحية عظيمة ينسج العبا ولا يفتر عن ذكر الله تعالى في فراغه وشغله ويأخذ الحال في حال نسجه فلا يفيق إلا وقد نسح على لحيته في بعض الأوقات فينقض النسج عنها وكان يسقي الماء على ظهره مجاناً وهو مشتغل في الذكر وقد شاع عنه الخبر وذاع من الناس بأنه اجتمع به بعض أهل بلدته في جبل عرفات ولم يكن صحبة الحج وأخبر المذكور أنه حج في بعض السنين وكان الحج إذ ذاك في الشتاء في أيام كوانين وهو في عرفة وإذا بالشيخ إبراهيم المترجم ومعه رجال لا يعرفهم فرآه على حالته التي يعهدها عليه في حمص فسلم عليه واستخبر منه متى كان الخروج فأخبره أنه بهذا اليوم بعد التروية منه وعدم التسليم من الرجل واستخبر منه عن حال ولده فقال له بخير هو وحال الخروج رايته ينزع الثلج عن سطح داره ثم إن الرجل فارقه لحظة فلم يجده بعد ذلك بعد مزيد التعب منه في التفتيش عليه فكتم أمره حتى جاء إلى حمص فأخذ هدية وذهب إلى عنده وذكر له قصته معه فقال له أنت من مشاليم الحج فلم يزل يكثر عليه حتى أخذ العهد منه بأنه لا يقبل الهدية منه إلا بالكتمان عليه وكتم أمره إلى أن مات فأخبر حينئذ بذلك عنه وعلى كل حال فإن صاحب الترجمة كما أخبروا عنه من المجمع على ولايتهم معتقد الخاص والعام وكأنت وفاته في نيف وستين ومائة وألف ودفن باطن حمص في جامع وحشي ثوبان رضي الله عنه في إيوان الجامع المذكور من جهة الشرق رحمه الله تعالى
[إبراهيم الزبال]
إبراهيم المعروف بالزبال الدمشقي الولي المستغرق المجذوب ترجمه الاستاذ السيد مصطفى الصديقي في كتابه الذي ترجم فيه من لقيه من الأولياء وقال في