للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقد فيه قول علي رضي الله عنه ما لابن آدم والفخر وانما أوله نطفة وآخره جيفة وهو كثير فلا اطالة في التسطير ولصاحب الترجمة

أطل صمتاً ولا تعجلبافتاء تفز فادريفكل العقل في صمت

ونصل العلم لا أدري وله راثياً العلامة المولى السيد الشريف يوسف الحسيني الدمشقي مفتي حلب ونقيبها بقوله

في جنة الفردوس حقاً أنزلا ... يوسف مفتي حلب مفضلا

طوبى له طاب بها خلوده ... لا يبتغي عنها دواماً حولا

وحل في روضات جنات علت ... نال بها كل مراد أملا

يشرب من أنهارها حيث أشتهي ... ماء وخمر البنا وعسلا

فيهن خيرات حسان قاصرا ... ت الطرف أتراب تحلت بالحلا

وحوله الغلمان والولدان ... كاللؤلؤ مكنوناً ومنثوراً حلا

قال برؤيا الوحي قولاً صادقاً ... أعطيت من غير حساب أملا

وفزت بالرضوان والغفران لي ... فالحمد لله على ما خولا

وانما نلت لذا بالذكر مع ... ختم حديث الأنبيا خير الملا

يا قوم قوموا قانتين للعلي ... جنح الدياجي ترتقوا أوج العلا

وبشروا صحبي وقولوا يوسف ... من بعد ذاك الخوف أمنا بدلا

وهو بأعلى منزل تاريخه ... في الجنة الفردوس حقاً أنزلا

وله غير ذلك وكانت وفاته بحلب سنة اثنين وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.

[عبد الرحمن السمهودي]

عبد الرحمن بن علي المدني الشهير بالسمهودي الشيخ الفاضل العالم الكامل السيد الشريف الأوحد المفنن البارع زين الدين ولد بالمدينة سنة خمس وتسعين وألف ونشأ بها وأخذ عن أخيه السيد عمر وغيره كالجمال عبد الله بن سالم البصري تولى افتاء بالمدينة مدة وكان أحد الخطباء والأئمة بالمسجد الشريف النبوي لطيفاً حسن السيرة صافي السريرة لم تعهد عليه زلة في فتواه يعلوه نور العلم وهيبة التقوى اماراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت وفاته بالمدينة سنة تسع وخمسين ومائة وألف ودفن بالبقيع وسيأتي ذكر ولده السيد علي رحمهم الله تعالى.

[عبد الرحمن السفرجلاني]

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المعروف بالسفرجلاني كأسلافه الشافعي

<<  <  ج: ص:  >  >>