عشر من طريق الشاطبية والدرة والطيبة والقباقبية من غير مراجعة ولا تأمل مع الاعتماد التام على ما حرره في النشر وبقية العلوم يقريها صبيحة كل يوم وأخذ بقية العلوم علي الجمال عبد الله بن محمد الشبراوي والفاضل السيواسي وانتفع به الجم الغفير مع التواضع الذي لم يسمع بمثله وكانت وفاته سنة تسعين ومائة وألف بتقديم التاء رحمه الله تعالى.
[علي الطيان]
علي المعروف بالطيان النحلاوي الشافعي الدمشقي الشيخ الصالح الصوفي الخير المثابر على طاعات الله تعالى ولد في سنة سبعين وألف وأخذ طريقة الصوفية على جماعة منهم الولي المربي السيد موسى الصمادي ولبس منه الخرقة ومنهم الولي العارف الشيخ محمد بن عبد الهادي العمري ومنهم العلامة البركة السيد حسن المنير وأخذ العلم عن جماعة من الشيوخ في فنون عديدة كالفقه وأصوله والفرائض والمصطلح وكان لا ينفك عن طلب العلم وحضور الدروس مع الديانة والصيانة وطهارة اللسان وناب مدة عن الشيخ محمد الغزي مفتي الشافعية بدمشق بامامة الصلاة الأولى بمحراب الشافعية بالجامع الأموي وتوفي ليلة الأربعاء خامس عشر شوال سنة خمسين ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغير رحمه الله تعالى.
[علي الغلامي الموصلي]
علي الغلامي الموصلي مفتي السادة الشافعية بالموصل صاحب الفتاوي الظريفة وعارف أسرار فنون الأدب اللطيفة ومخرز قصب البلاغة والأدب والفصاحة والخطب له خبرة وافرة وبصيرة حاذقة بأمور الفتاوي وأحكام الدعاوي دخل حلب سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف وتولى الفتوى سنة أربع وأربعين وله شعر لطيف منه قوله مضمناً أبيات السموأل
تقول فتاة الحي وهي تلومني ... أما لك عن دار الهوان رحيل
فإن عناء المستنيم إلى الأذى ... بحيث يذل الأكرمين طويل
فثب وثبة فيها المنايا أو المنى ... فكل محب للحياة ذليل
فإن لم تطقها فاعتصم بابن حره ... لهمته فوق السماك مقيل
يعين على الجلي ويستمطر الندى ... على ساعة فيها النوال قليل
فقلت ومن ذا فأرشديني فإنني ... إلى مثله بادي الركاب عجول
فقالت أمين غصن جرثومة السخا ... ألوف العطا للمكرمات فعول