العالم العامل المحدث الفقيه الورع الصالح المفنن أبو العباس شهاب الدين ولد بحلب سنة أربع وخمسين وألف ونشأ بها ورحل إلى القاهرة لطلب العلم وأخذ عن جماعة من الأئمة المسندين كأبي العزائم سلطان المزاحي والنور على الشبراملسي والشمس محمد بن علاء الدين البابلي وعنهم أخذ الفقه واصوله وعبد الباقي الزرقاني ثم رجع إلى دمشق وأخذ بها عن الشمس محمد بن علي الكاملي وعن السيد محمد بن كمال الدين ابن حمزة نقيب الاشراف بدمشق والعلامة عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي والشيخ محمد البطنيني والقطب أيوب بن أحمد الحلوتي وأخذ أيضاً عن جماعة غيرهم كأبي الوقت إبراهيم بن حسن الكوراني نزيل المدينة المنورة والشهاب أحمد بن محمد الادريسي المغربي نزيلها أيضاً ومحمد بن سليمان المغربي وعبد العزيز الزمزمي وأبي الروح عيسى بن محمد الثعالبي المكي وأحمد بن محمد الحموي المصري وأبي الوفا العرضي الحلبي الشافعي وموسى الرام حمداني البصير الحلبي الشاعر والشيخ خير الدين بن أحمد الرملي الحنفي وعن غيرهم وبرع في سائر العلوم وفاق في معرفة المنطوق والمفهوم ودرس بجامع حلب وأنتفع به الناس ولم يزل على طريقته المثلى إلى أن توفاه الله تعالى سنة ست وثلاثين ومائة وألف ودفن خارج باب المقام ولم أقف له على شيء من الشعر وستأتي ترجمة ولده الشيخ عبد الكريم رحمه الله تعالى.
[أحمد النخلي]
أحمد بن محمد بن أحمد بن علي الشهير بالنخلي الصوفي النقشبندي المكي الشافعي الامام العالم العلامة المحدث الفقيه الحبر الفهامة المحقق المدقق التحرير أبو محمد شهاب الدين ترجمة تلميذه الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري في ثبته المسمى لطائف المنه فقال ولد سنة أربع وأربعين وألف بمكة المشرفة ونشأ بها وثقلت من ثبته الجامع لمشائخه ومروياته أن أول شيخ قرأ عليه بمكة سنة خمس وخمسين وألف الشيخ العالم العامل عبد الله بن سعيد باقشير المكي الشافعي ثم قرأ على السيد عبد الرحمن بن السيد أحمد الحسني المغربي المكناسي المالكي الشهير بالمحجوب ثم على السيد محمد الرديني اليمني الشافعي ثم على شيخ الاسلام الشمس محمد بن علاء الدين البابلي وسمع عليه صحيح البخاري الافوتا يسيراً فبالاجازة وغالب صحيح مسلم وغالب سنن الترمذي وسنن أبي دأود وجميع السنن الصغرى للنسائي وجميع سنن ابن ماجة والموطا وأطرافاً من الجامعين الكبير والصغير للسيوطي ونوادر