وكتب إلى بعض أصحابه مستنجزاً وعده بالبطيخ ومداعباً
حسبي من المولى مقالة موجز ... والوعد أكرم شيمة للمنجز
مولاي يا من فضله جادلنا ... وسما بعز للقريض معجز
قد بت ليلي أشتكي حر الظما ... لا أرتوي الا بطيب الخريز
ولقد نصبت الأذن نحو الباب مر ... تقباً لآت حالة المستوفز
من بعدما مهدت في بيتي له ... كنا حصيناً مانعاً بتحرز
ومنعت نفسي من دخولي سوقه ... وانفت من سومي به وتجوزي
وشرعت اأخذ أهبتي للقائه ... وجعلت عند الباب يوماً مركزي
حاشى وعودك سيدي من أن ترى ... الا على الاسعاف للمستنجز
فابعث بها كبد ورتم أشرقت ... تروى الأوام بجوفها المتحزز
حمر وصفر عن بياض نزهت ... وزهت بخضرة جلدها المتطرز
وأسلم وسدولك البقا تختال في ... اسمي محل بالسعود معزز
وله غير ذلك من النظم والنثر وكانت وفاته في ظهر يوم الاثنين السادس والعشرين من ربيع الثاني سنة أربع وتسعين ومائة وألف ودفن بعد عصر اليوم في تربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
[شعبان الصالحي]
شعبان بن محمد الشافعي الصالحي الدمشقي الشيخ الفاضل الفقيه الدين الناصح الورع الكامل المتواضع كان كثير الحيا حسن الهيئة وكتب بخطه كتباً كثيرة قرأ وتفقه وقرأ الفرائض والحساب وشيأ من النحو وأخذ في بداية أمره عن الشيخ علي القبردي الصالحي وعن الشيخ محمد البلباني الصالحي وعن الشيخ القاضي حسين العدوي الصالحي وخطب في جامع الماردانية وأم بمدرسة التابكية وكان عليه وظائف ولم يزل على حالة مرضية إلى أن مات وكانت وفاته في يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بالصالحية رحمه الله تعالى.
[السيد شعيب الكيالي]
السيد شعيب الكيالي بن إسماعيل المعروف بالكيالي الشافعي الأدلبي العالم الفاضل كان أديباً أريباً محققاً هشابشاً لطيفاً عفيفاً من رآه تحقق علو نسبه ولد بأدلب سنة ست عشرة ومائة وألف وقرأ على أفاضلها ثم ارتحل إلى دمشق وقرأ على علمائها