للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظللته من العيون سيوف ... قد غدا ضمنها دواعي الحتوف

لا تخف واستظل تحت حماها ... جنة الخلد تحت ظل السيوف

وله غير ذلك من النظم الرائق والنثر الفائق وكانت وفاته يوم الأحد السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح في مقبرة الذهبية تجاه قبر الشيخ أبي شامة رضي الله عنه وقبل وفاته بساعات نظم تاريخاً لوفاته ليكتب على قبره وهو قوله

قبر به من أوثقته ذنوبه ... وغدا لسوء فعاله متخوّفا

قد ضاع منه عمره ببطالة ... والعيش فيه بالتكدّر ما صفا

ماذا ثوى قبر اللقيمي أرخوا ... مستمنح للعفو أسعد مصطفى

سنة ١١٧٨ ٥٩٨ ٢١٦ ١٣٥ ٢٢٩ واللقيمي نسبة للقيم بلدة بالطائف ونسبة أجداده إليها وللمترجم نسبة إلى سيدنا سعد بن عبادة الخزرجي رضي الله تعالى عنه.

[مصطفى الغزي]

ابن أحمد بن عبد الكريم بن سعودي ابن شيخ الاسلام النجم محمد الغزي العامري الشيخ الامام الفقيه الهمام أحد صدور دمشق الشام ورؤسائها الأعلام أبو الفضائل نجم الدين ولد بدمشق في منتصف سنة مائة وألف ونشأ في حجر أبيه وقرأ القرآن العظيم وأخذ في طلب العلم فقرأ على والده الشهاب أحمد وأخذ عنه الفقه والحديث والعربية وعن الشيخ أبي المواهب الحنبلي والشمس محمد بن علي الكاملي وأبي التقى عبد القادر بن عمر التغلبي والأستاذ عبد الغني بن إسمعيل النابلسي والشريف سعدي بن عبد الرحمن الشهير بابن حمزة وأجاز له اجازة منظومة مطولة وعن غيرهم ودرس وأفتى بعد وفاة والده وأخذ عنه جملة من العلماء منهم الشهاب أحمد بن محمد الحلبي وكان ذا وجاهة ظاهرة ورياسة وافرة وكانت وفاته سادس عشري رجب سنة خمس وخمسين ومائة وألف وصلى عليه بالجامع الأموي بجمع حافل من العلماء الأعلام ودفن بتربة أسلافه بمقبرة سيدي الشيخ أرسلان رحمه الله تعالى.

[مصطفى الترزي]

ابن أحمد باشا ابن حسين بن إسمعيل المعروف بالترزي الدمشقي كان والده أمير الأمراء وتولى امارة اللجون وغيرها فيما أظن وكان أولاً باشجاويش في أوجاق اليرلية بدمشق وتوفي في سنة تسع وثمانين وألف وكان له ولد أكبر من المترجم يسمى محمداً فذهب للديار

<<  <  ج: ص:  >  >>