المشهورين المعتقدين ولد بدمشق سنة أربع وعشرين ومائة وألف وقرأ بها القرآن وغيره من العلوم وأخذ الطريقة الخلوتية عن والده وأقام الذكر والتوحيد على عادتهم في زأويتهم المعروفة بهم الكائنة بالقرب من باب جيرون قريب الجامع الأموي واعتقده الناس وكتب التمائم والتعأويز للمرضى وغيرها واحترمه الكبار والصغار وكان مبجلاً معتقداً اجتمعت به مرات بمجلس والدي وغيره وكان يزورني وأنتفعت بدعواته وكان الوالد يجله ويحترمه ولم يزل على حالته هذه إلى أن مات توفي يوم الاثنين سابع عشر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف وصلى عليه بالجامع الأموي وحضرت مع من كان مصلياً عليه ودفن من يومه بمقبرة باب الصغير
[أبو بكر بن مصطفى باشا]
أبو بكر بن مصطفى باشا الحنفي القسطنطيني أحد خواجكان الدولة العثمانية وهم باصطلاح الدولة أعان الكتاب وروسائهم كان من أرباب المعارف والكمال والوقار حسن الأخلاق يكتب الخطوط الحسنة كالثلث والنسخي والديواني ماهراً بهم صاحب دراية ومعرفة ولد بقسطنطينية وبها نشأ ودخل السراي السلطانية وصار من علمائها الذين يحدثون السلطان ثم ان السلطان أحمد خان الثالث أخرجه كعادتهم برتبة الخواجكان وأعطاه منصب الموقوفات ثم بعد ذلك صار طغرأى الدولة المعروف بالتوفيعي وأمين الدفتر وكاتب أوجاق البنكجريان ومعناه العسكر الجديد ومثل ذلك من المناصب العالية وكان والده من الوزراء ويعرف بقره كوز مصطفى باشا ومعناه بالعربية أسود العين ولم يزل المترجم على حالته إلى أن مات وكأنت وفاته بقسطنطينية في شعبان سنة إحدى وثمانين ومائة وألف رحمه الله تعالى
[أبو بكر ابن قنصه]
السيد أبو بكر بن منصور المعروف بابن قنصة الشريف لامه الحنفي الحلبي الفاضل الكامل من المنوه بهم في حلب بين روسائها ولد بها في سنة أربع وثمانين وألف وقرأ على الفضلاء بها وبرع وصار مدرساً صاحب رتبة وكان له لدى الحكام في أموره اقدام نفي وأحلى بسببه مراراً منها في سنة أربع وستين ومائة وألف أجلاه الوزير السيد أحمد باشا مع من ساق من أعيان حلب فاستقام في بلدة