خليل حدادة الموصلي الكاتب الماهر الخطاط الشاعر إليه تنتهي الكتابة والخط في زمانه وصار يضرب به المثل في الجودة والحسن والنفاسة كأنه حواشي عذار على متون خدود أو نقوش فضة أو لؤلؤ على وجنات أبكار وكان أديباً ماهراً نبيلاً حاذقاً وله الفصاحة والنجابة رحل إلى الهند في سنة احدى وستين ومائة وألف وتوفي بها سنة ثلاث وستين ومائة وألف ومن شعره قوله في وقعة العجم مادحاً ومؤرخاً
وذاك من يمن الوزير الذي ... خصصه الله بلطف أعم
قام لنا في حسن تدبيره ... وأرهب الخصم بأعلى الهمم
وجال في عسكره جولة ... فميل الركن له وانهدم
ورام منه الصلح عن أنفه ... رغماً ولم يدر الصواب الأتم
فقام عنا وهو من غيظه ... يعض حرصاً لكفوف الندم
أبو مراد لم يزل دافعاً ... عنا إذا الخطب علينا هجم
فسأله من اسد قد حمى ... غايته من كل خصم صدم
[خليل المصري]
خليل بن شمس الدين المالكي المصري أحد المحققين المشار اليهم بالبنان المعقود عليهم بالخناصر في رفعة القدر والشأن أخذ عن العلامة السيواسي والسيد محمد البليدي توفي راجعاً من الحج في الطريق المصري شهيداً سنة ثمان وسبعين ومائة وألف عن نحو ستين سنة.
[خير الله البولوي]
خير الله محمد بن عثمان بن سفيان بن مراد خان البولوي الرومي الحنفي الشيخ الفاضل العالم الفقيه المتقن أخذ عن كل من تاج الدين بن محمد الدهان والجمال عبد الله ابن سالم البصري المكيين وعن أبي الطاهر محمد بن إبراهيم الكوراني وغيرهم.
[حرف الدال]
[درويش الملحي]
درويش بن أحمد بن عمر بن أبي السعود بن زين الدين عمر بن تقي الدين أبي بكر ابن علاء الدين علي بن صدر الدين أبي عبد الله محمد الدمشقي الحنفي الشهيري بالمليحي الشيخ الفاضل الكامل العالم النبيل المتفوق الأخذ من الفهم الثاقب بالحظ الأوفر ومن الذهن المتوقد بالنصيب الأكبر كان مولده بدمشق في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين ومائة وألف وتربى في حجر والده وتوفي والده في جمادي الثانية سنة ثمان وأربعين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وطلب العلم الشريف