التسبيح ثم قبل موته بقليل أحضر لنفسه كفناً وأوصى وأوقف داره على الجامع المذكور وكان طويلاً متماسكاً ذا وجه منير وشيبة علاها نور العبادة للقبول بتأثير خفيف الصوت ذا وقار وعفاف حج مرتين وكان يؤمل الثالثة فلم ينلها وكانت وفاته في سنة ثلاث وستين ومائة وألف وليوم وفاته مشهد عظيم ودفن في جامع خراب خان المذكور تجاه المحراب الصيفي من طرف الشمال وهو يزار.
[حرف الكاف]
[كنعان أغت اليرلية]
ابن عبد الله رئيس جند الينكجريه اليرلية بدمشق وأحد الأعيان المشهورين كان رئيساً للطائفة المرقومة محتشماً عندهم موقراً نافذ الكلمة وارتحل للحج فتوفي بعد أداء النسك في تاسع عشر محرم سنة تسع ومائة وألف ولما وصل خبر وفاته لدمشق ضبطت أمواله لجهة بيت المال بمباشرة عبد الله الرومي الدفتري بدمشق رحمه الله تعالى.
[كمال الدين البكري]
محمد بن مصطفى بن كمال الدين بن علي البكري الصديقي الحنفي الغزي الشيخ العالم العلامة الصوفي الأديب الشاعر المتفنن الأوحد أبو الفتوح ولد في ثالث رمضان ليلة الجمعة سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف ببيت المقدس ونشأ في حجر أبيه وقرأ القرآن العظيم وختمه هو ابن تسع سنين وأخذ في طلب العلم فقرأ على السيد محمد بن إبراهيم الكوراني وخالد الخليلي ومحمد بن غوث الفاسي والشهاب أحمد العروسي والنجم محمد بن سالم الحفني وأخيه الجمال يوسف والشهاب أحمد الملوي والسيد محمد البليدي والسيد أبي السعود الحنفي والشيخ حسن الجبرتي والسيد قاسم بن هبة الله الهندي والجمال عبد الله بن محمد الشبراوي وأخذ الطريقة الخلوتية عن والده الأستاذ المشهور وبرع وفضل وألف مؤلفات نافعة منها شرح رسالة الكلمات الخواطر على الضمير والخاطر سماها النفحات العواطر على الكلمات الخواطر وشرح منظومة والده سماها الجوهر الفريد والكلمات البكرية في حل معاني الآجرومية والعقود البكرية في حل القصيدة الهمزية وجمع كتاباً في أسماء الكتب على طريقة غريبة سماها كشف الظنون في أسماء الشروح والمتون وشرح الصلاة المشيشية وسماه كشف اللثام والروض الرائض في علم الفرائض ونظمها وسماها الدرة البكرية في نظم الفرائد البكرية وشرحه وسماه كشف الغوامض وعنوان الفضائل في تلخيص الشمائل وتشنيف السمع في تفضيل البصر على السمع ورسائل أخرى