وغنيت عن حب الغواني والغنا ... بمحامد الندب الهمام الأوحد
رب الفضائل والفواضل والعلا ... والبأس والحسب الرفيع المحتد
وأخي المعالي وابنها وسدينها ... ومنيعها وابن السرى المفرد
والأروع الحامي الذمار وذي الندى ... ضخم الدسيعة والحبار والسؤدد
وقال من قصيدة
ويك دع نصحي فلي عنك اشتغال ... أيها اللاحي فإن الحال حال
كان لي وجد فلما إن بدت ... مرجفات القلب ذا الزلزال زال
ولكم لي خيل الطيف ومن ... يك ذا شوق لدى الخلخال خال
كم شج قد بات لا يدري الكري ... وعليه وعدها المطال طال
يحتسي ثغر المآقي مترعاً ... يترائى ريقها السلسال سال
لم ينل من بات يهذي بالمها ... غير كد حيث عنه مال مال
رب من لم ينثني عن غيه ... في حماه طائر الآجال جال
طالما نضين عيني في السوي ... راكباً خطباً من الأهوال هال
عاسفاً سبل المهاوي في الهوى ... مرتد ثوباً من السربال بال
زاعماً درك الأماني والمنى ... فإذا الأحلام والآمال مال
من له الأفضال والآل الوفي ... ياشقاً من عنه بالآمال مال
من له الأيدي النوادي والندي ... من إذا قيس على المطوال طال
من نمته دوحة من هاشم ... في رياض المجد بالاقبال قال
وله غير ذلك وبالجملة فقد كان من أفراد عصره وكانت وفاته في عكة في سنة خمس وثمانين ومائة وألف ودفن بها رحمه الله تعالى.
[عبد الخالق الزيادي]
عبد الخالق بن أحمد بن رمضان المعروف بالزيادي بكسر الزاي المشددة الشافعي الميداني الدمشقي الشيخ العالم الماهر الفاضل المحصل ولد بدمشق تقريباً في سنة تسع وأربعين ومائة وألف بمحلة الميدان وارتحل لمصر في سنة ست وستين ومائة لأجل طلب العلم والاشتغال به فقرأ على جماعة كالشيخ أحد الملوي والشيخ محمد الحفناوي وأخيه الشيخ يوسف والشيخ عبد الله الشيراوي والشيخ عيسى البراوي والشيخ أحمد الجوهري والشيخ علي الصعيدي والشيخ عمر الطحلاوي والشيخ محمد الفارسي والشيخ عطية الأجهوري وجل انتفاعه عليه والشيخ سليمان الزيات والشيخ خليل المالكي والشيخ حسن المدابغي والشيخ