للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مزيد ألفة وأنسية لشغفهم بالمطارحة للطائف اللغة العربية ومنه في وصف الكتاب وبرزت منه عذراء مهرها النفوس تنفح مسكة النقس من أردانها ولا عطر بعد عروس فطفقت تعبث بالأحلام وتنفث سحراً في الهوات الأفهام وجعلت أطوف حول كعبة بلاغتها طواف قدوم لا وداع والثم من أركانها ما يجمع لي بين هزة نشطة والتياع وأدخل جنات حدائقها دخول رائض متامل فأنزه طرف الفكر من بديع أزاهير معانيها بما ينسى ذكرى حبيب ومنزل ثم لأجابة داعيها وتعويلاً على النظر بعين الرضى من منشيها قابلت خزفي بدرها وأوردت ثمدي إلى تيار بحرها وأتيت بازاء بيوتها العامرة بهذه الأبيات الخأوية فاقتصرت من معارضتها على البحر والقافية اعتماداً على النظر بعين الأعراض والسماح وتعهد ما في أبياتها من الخلل بالأصلاح والسلام عليكم سلاماً يكون غب التحميد عنوان الكلام وعند أنتهاء الخطاب مسك الختام وكأنت وفاة المترجم بعد الخمسين ومائة وألف ودفن بمقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى.

[حسن البخشي]

حسن بن عبد الله بن محمد البخشي الحلبي كان عالماً فاضلاً ذكياً ذا هيبة ووقار لطيفاً خلوقاً ولد في سابع شهر سنة احدى عشر ومائة وألف وقرأ على والده العلامة المحدث الحجة الشيخ عبد الله البخشي أخذ عنه الفقه والنحو والحديث والتصوف وألبسه الخرقة ولقنه الذكر وعلى عمه العلامة الشيخ إبراهيم البخشي المدرس بمدرسة المقدمية بحلب وأخذ عنه الكتب الستة والأدب والعلوم العربية وكذلك عن عمه العالم الشيخ اسحق وعن عمه العالم السيد عبد الرحمن وقرأ على العلامة السيد محمد الكبيسي الحلبي حسب الله أمين الفتوي والشيخ عبد الرحمن العاري والشيخ علي الميقاتي والشيخ حسن السرميني وحسن الطباخ والشيخ قاسم النجار والشيخ سليمان النحوي والمولى علي الأسدي والشيخ علي الشامي والشيخ أحمد الحافظ وأخذ الفرائض والحساب عن العلامة الشيخ جابر المصري وأخذ علم الكلام عن شيخه السيد محمد الطرابلسي مفتي حلب والقرات عن شيخه الشيخ عمر البصير والسيد عبد الله المسوتي واستجاز له والده من المسند المحدث الشيخ حسن العجمي المكي والشيخ أحمد النخلي وأخذ عن الشيخ أبي الطاهر الكوراتي والياس الكردي نزيل دمشق والاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي وقرأ على الشيخ طه الجبريني الحلبي وعلى العلامة الشيخ محمد عقيلة المكي لما قدم حلب وعلى الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>