منها
تراه لأهل الفضل يبذل لطفه ... وفي بره لم يصغ يوماً إلى العذل
تحلى بأنواع المعارف قلبه ... كما قد تخلى عن مدانسة الغل
فلا زال في حفظ الاله مؤبداً ... بخصب الأماني في أمان من الذل
وله
لا تطلبن من الاله وعفوه ... الا الكفاف وحسن خاتمة العل
والعفو عن وزر مضى مع صحة ... يا حبذا المطلوب ان هو قد حصل
وله مقتبساً من الحديث
ان كنت لا ترحم المسكين ان عدما ... ولا الفقير إذا يشكو لك الألما
فكيف ترجو من الرحمن مرحمة ... وانما يرحم الرحمن من رحما
وله معرباً معنى بالتركية
تؤمل ان الدهر ينجز وعده ... فهذا محال بالزمان بلامين
فكم أحببتي صادق في وداده ... فيعطي بلا من ويبذل من عين
فأحسن عندي من قريب وماله ... بوارق احسان إذا صرت في حين
وله
إذا كنت لا تتقي الموبقات ... ولم ترم عنك حديث الدمى
ولم تحرز الفضل والمكرمات ... فأخذك للعلم قل لي لما
وهو مثل قول القائل
إذا كان يؤذيك حر المصيف ... وببس الخريف وبرد الشتا
ويلهيك طيب زمان الربيع ... فأخذك للعلم قل لي متى
وللمترجم غير ذلك من أحاسن الشعر وبدائعه وبالجملة فقد كان أحد الأدباء الأفاضل بحلب من ذوي البيوت ولم أتحقق وفاته في أي سنة كأنت غير أنه في سنة خمس عشرة ومائة وألف كان موجوداً على التحقيق رحمه الله تعالى.
[الشيخ خليل اللقاني]
خليل بن إبراهيم بن علي بن علي بن عبد القدوس بن محمد ابن هرون السيد الشريف المالكي الشهير باللقاني الشيخ الامام العالم العلامة المحدث المحقق المدقق الفقيه التحرير الأوحد المفنن أبو مفلح عز الدين أخذ عن جملة من الأعلام منهم والده البرهان إبراهيم والنور علي بن محمد الأجهوري والشمس محمد بن علاء