[حرف الصاد]
[صادق بن بطحيش]
صادق بن مصطفى بن عبد المحسن بن أحمد بن محمد بطحيش الحنفي العكي مفتي عكة الشيخ العالم الفاضل كان فقيهاً فرضياً له مشاركة في غالب الفنون ولد في سنة تسع عشرة ومائة وألف وأخذ عن خاله العلامة الشيخ أحمد العكي وليس له من التصانيف سوى رسالة مختصرة في التوحيد توفي في محرم افتتاح سنة ثمانين ومائة وألف رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
[صادق الخراط]
صادق بن محمد بن حسين ابن محمد الشهير بالخاط الحنفي الدمشقي الشيخ اللوذعي العالم الماهر المفنن السابق في حلبة ميدان الأدب والكمال الفاضل الأديب الألمعي الشاعر كان من دهاة الدهر في الأمور الخارجية عارفاً بالأحكام الشرعية وله اليد الطولى في معرفة تنميق الصكوك والتوريق بحيث إنه انفرد بوقته في هذا الفن وله القدم الراسخ في فن الأدب وشعره كثير وكان يتولى نيابة محكمة الباب ولازم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وتزوج بابنته واتصل بها وأخذ عنه وعن غيره ودرس بالمدرسة العمرية مدة قليلة وترجمه الشيخ سعيد السمان في كتابه وقال في وصفه أديب قوافيه ثابتة الأوتاد ودون تخيلاته خرط القتاد استبد بالمعاني فلم يبق بها عليه حوج واستعد لها فارتقى أفقها وإليه عرج فهو بها لا تكاد تخطئ حججه ولا يخاض تيار غوره ولا لججه فما تقاعس عليه أمر الا وذلله بتدبير ولا ناواه امرؤ الا وأغرى على تدميره الا أن الكمال حشواها به والفضل مستودع ايجازه واسهابه فعنده ضالة الآداب تنشد ومنه تلقط الفرائد إذا أنشد وناهيك بمن منذ ترعرع سعى للأدب على قدم وساق وراض طرفه في ميدان البراعة وساق فقرطس بسهام اختراعاته أغراضها وشفي بنفثاته عللها وأمراضها ولم يزل على ذلك الانهماك حتى كاد أن يتناول السماك وقد ولته الثمانون أذنابها وأبدت له المنايا نواجذها وأنيابها فتوارت شمس عمره بالحجاب ودعاه داعي ربه فأجاب وله من النظم ما يستعبد أباً عباده ويحلي به الزمان أجياده اطلعت من ذلك على مجموعه بخطه اخترت منها ما هو كالزهر نبهه الندى بنقطه انتهى مقاله ومن شعره قوله معاً رضا قصيدة أبي بكر العمري التي أولها
لو تم لي في الحب سعدي ... يا حب ما أخلفت وعدي
وقصيدته مطلعها
لو كان صبري فيك يجديلجعلته زادي وورديلكنني أيقنت أن
مدى جفاك بغير حدوعلمت مذ بعد المزار بأن سهم البين يردي
يا غائباً طالت مكابدة النوى وعدمت رشديبالله قل لي ما الذي
يا بدر أوجب طول صدىلم أرد ما ذنبي لديك فلم ترى أنسيت عهدي
كم ذا أبيت بليلة الملسوع أشكو حر فقديوإلى متى أرتاع من
وشك النوى وأليم بعديوإلى م توعد بالوصال ولا تفي يوماً بوعدي
أتظن لي عمراً يطول به أبلغ منك قصديهيهات قد طال المدى
من أين لي عمر ابن معدييا هاجري من نار هجرك في فؤادي أي وقد
سل أنجم الليل البهيم فإنها أدرى بسهديوسل العقيق عن المدا
مع والغضا عن نار وجدييا صاحبي قفا بعيشكما على هضبات نجد
واستخبر أعمن نأىعن ناظري وخان عهديظبي جعلت كناسه
قلبي وأحشائي وخلديفارقته ووددت لوعند الفراق سكنت لحدي
يا للهوى هل مسعدأشكو له ما بي وأبدييا بان وادي الجزع لو
أنصفتني ما خنت وديمل مثل ميلي أوفد عني في هواه أميل وحدي
أنا عاذلي قد عاف لومي مذ رآه غير مجديأنا ينثني غصن الأرا
ك لذكر أشواقي ووجديويذوب رضوي إن بثتله جوي في القلب عندي
أنا بلبل الأدواح يذهل عند تغريدي ونشديأنا حاسدي فيه رثى
لي وعذولي العذر يبديمنهالست الذي أسوا هوا
هـ ولو بليت بألف جهدكلا ولا أنسى زماناً فيه قد وفى بوعدي