ومثله قوله
يا بدر إلى م تطيل عمر الهجر ... والجفن إلى م يسح سح القطر
بالله عليك عد بوصل كرما ... وأطفي ظمائي يرشف ذاك الثغر
ومن معمياته قوله في عبد السلام
مليح يريك الشهد مبسم ثغره ... إذا افتر عن برق الثنايا ووامضه
على خده خال من المسك ختمه ... بأخضر ذاك الصدغ حل وعارضه
وقوله في عثمان
رشأ تلاعب بالعقول ولم يزل ... بطلا الدلال وبالملاحة يسكر
لا غروان وافى الصيام وخده ... كالجلنار يفوح منه العنبر
وله في حجازي
من بني الترك مترف الجسم المى ... خده قد أبان آسا ووردا
فتن العقل حين جاء بوجه ... ذو حياء وأودع القلب بعدا
وفي عيسى وعلي
فم يا نديمي حث الكأس مصطبحا ... واشرب فديتك بين الروض والزهر
لعل بعد احتساء الراح يا أملي ... يزول عني ما ألقى من الكدر
وفي جلنار وتمام
أفدي الذي صاد الفؤاد بحبة ... سوداء لاحت فوق أخضر شاربه
بدر أثار صبابتي من بعدما ... أرمي نبالاً من قسي حواجبه
وللمترجم غير ذلك من الشعر وكانت وفاته في سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[عبد الرحمن المقري]
عبد الرحمن بن إبراهيم الشريف المقري الفاضل العالم الكامل الشافعي مولده برأس الخليج بليدة بالقرب من دمياط وحفظ القرآن العظيم للعشرة من طريق الحرز والشر والدرة على الشيخ أحمد الشهير بأبي قتب تلميذ البقري المقري المشهور وعلى الشيخ علي الرميلي وقرأ الفقه والعربية على البدر حسن المدابغي وحصر الحديث سماعاً على الشيخ عبد ربه الديوي قدم حلب في سنة خمسين ومائة وألف وتوطنها بالمدرسة الحلوية ثم انتقل إلى مدرسة الصاحب ابن السفاح ثم إلى المسجد بسويقة حاتم وانتفع به الناس بالقراآت كثيراً وبالعلم ولم يزل مقيماً بها حتى توفي في سنة أربع وسبعين ومائة وألف