وقال أبو محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي نزيل دمشق
يا مودعاً قلب المتيم حرقة ... بفتور جفن للبرية فاتن
هل منك وصل مطفئ نار الحشا ... ولهيب وجد في الأضالع ساكن
فأجابني ولجفني يذري دمعه ... وصلى محال للشجي الواهن
فاملأ كؤس العين مني نظرة ... يطفي بها حر الغرام الكامن
وقال رشيد الدين سعيد بن محمد السمان
علق القلب غادة أسرته ... بجفون تقرب الآجالا
من مهاة الصريم تفترس الاس ... د وتزري غصن الرياض اعتدالا
أودعت مهجتي لهيب غرام ... حينما شمت قدها الميالا
سمت منها الوصال كي تبرد القا ... ب فقالت أردت مني محالا
لكن املأ بنظرة من جمالي ... كأس عينيك تطفئ الاشتعالا
وقال فتح الدين عبد الفتاح بن مصطفى ابن مغيزل
أفديه ظبياً باللواحظ فاتكاً ... لما طلبت الوصل منه أجابني
وصلى محال لكن املأ يا فتى ... كأسي جفونك من بديع محاسني
وقال المترجم مخمساً بيتي السلطان سليم خان المكتوبين على المقياس في مصر
ان ساعدتك الأماني واستفدت غنى ... فكن حديثاً إذا طال المدا حسنا
ولا تباهي بملك من مشيد بنا ... الملك لله من يظفر بذيل منى
يردده قهراً ويضمن بعده الدركا
ان كنت ذا رتبة في الأفق نازلة ... أو ثروة لاجتنا العلياء سامية
فلا تقل لي شيء ضمن منزلة ... لو كان لي أو لغيري قدر انملة
فوق البسيطة كان الأمر مشتركاً وتوفي المترجم في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[خليل البني]
خليل بن محمد البني الحنفي الدمشقي الشيخ العالم الفاضل الفقيه كان صاحب تحرير وافادة راسخ القدم في العلوم رحل إلى دار الخلافة في الروم وتولى افتاء الحنفية بالقدس وقدم اليها واستقام بها متصدراً بالفتيا بأمر الدولة العلية وزمن في آخر عمره وتوفي بالقدس في سنة خمس وخمسين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[خليل بن محمد المغربي]
خليل بن محمد المغربي نزيل القاهرة وخازن الكتب في المؤيدية المالكي