الناس بالبشر والتودد أخذ عن والده وعن عم أبيه شيخ الاسلام النجم الغزي وعن القطب أبي الصبر أيوب الخلوتي وغيرهم وبرع وفضل ونظم ونثر ومن شعره قوله مضمناً
أهواه شروى البدر يرمى دائماً ... من لحظه قلب الكئيب بأسهم
حفت جوانب وجنتيه بحمرة ... لجمالها الياقوت دوماً ينتمي
فرأيت فيه تناسقاً وتناسباً ... من عادة الكافور امساك الدم
وهذا المصراع قد ضمنه جماعة من الأدباء جمعهم صاحبنا محمد الكمال الغزي في رسالة سماها لمحة النور في تضمين من عادة الكافور وكان صاحب الترجمة مشهوراً بالصلاح والبركة فكان يكتب للأمراض والعلل المزمنة فيحصل الشفاء على يديه وأم بمحراب الأولى في الجامع الأموي مدة حياته وله تاريخ نفيس رتبه على الوقائع اليومية وبالجملة فقد كان من أفراد صلحاء العالم ووجوه الناس ولم يزل على طريقته المثلى إلى أن توفي وكان صلى بالناس اماماً العصر ودخل إلى حمامهم الذي بقرب دارهم واغتسل في آخر يوم من رمضان وخرج من الحمام ودخل بيته فأفطر وصلى المغرب ومات فجأة ليلة الثلاثاء غرة شوال سنة ست عشرة ومائة وألف ودفن يوم العيد بمرج الدحداح رحمه الله تعالى.
[محب الدين الحصني]
ابن إسمعيل المعروف بالحصني الحسيني الشافعي الدمشقي السيد الشريف خلاصة الخلاصات ولد سنة ثمان وثلاثين وألف وكان من أخلص الصالحين وغلبت عليه عند انتهائه الأضعاف وكان لا يفتر عن ذكر الله وذكر رسوله مستجيراً بجنابه العظيم وكانت وفاته سنة ثلاث عشرة ومائة وألف ودفن بزاويتهم في دمشق بمحلة الشاغور البراني رحمه الله تعالى.
[محب الدين بن شكر]
الدمشقي الشيخ العالم الولي الصالح هو من مشايخ الشيخ أحمد بن علي المنيني وأخبرت إن المترجم كان يستقيم في المدرسة الكاملية شمالي الجامع الأموي وإنه كان من أهل الصلاح ولم أتحقق وفاته في أي سنة كانت رحمه الله تعالى.
[محيي الدين المصري]
ابن علي بن إبراهيم بن محيي الدين بن عبد الحافظ المصري نزيل دمشق كان حافظاً لكتاب الله تعالى مجوداً خفيف الروح مقبولاً عند الخاصة والعامة استقام بدمشق نحو ستين سنة وكانت وفاته بها يوم الثلاثاء سابع عشر جمادي الثانية سنة ست ومائة وألف رحمه الله تعالى.